حين تعاتب رسائل الحب
"إنَّ رسائل الحبّ صارت في زمننا لا تجدي نفعا، تشبه عتابا يطبخ على نار باردة...عتاب ما إن تتلفظ به تحمل بين يديك رصاصة الذنب ، فتوجه للمقصلة لكي تعدم...
حتّى العيون صارت أشد غباء من الرسائل...من الورق المزركش ببضع رسومات تحط على خاطر المرء و لا تروقه إلا في ذلك الحين، و ما إن تلطخ بحبر أزرق عقيم حتى لا تنجب إلا علقات ميتة لجنين يعاتب بسذاجة...
اليوم أقولها كعربيّة: لا نفع لنا من العتاب في الحبّ، و إن هناك امرئ كذب عليكم و أخبركم بأنَّ العتاب المستمر الذي لا ينضب دليل الحبّ، فأقول لها تبا لمن علّمك أصوله...فلا شئ يا عزيزي يدل على الحبّ سوى نبضه الأوّل، و ردّ فعل مصحوب بقوة و رجاحة رأي...
أنا الحبّ و إن سألوني كيف أحيا أقول: مأكلي الوفاء و مشربي عذوبة الكلمات، و إن أبكاني أحدهم بسؤال كهذا: و كيف تموت؟ فسأجيب إكراها: افتقار للثقة و خيانة في ساحتي بعظمة ملايين من جيوش الروم و الفرس، و عتاب خانق يحبس عني أكسجين الرومانسية"
بقلم/أماني مالك



0 تعليقات