اعلان اول الصفحة

header ads

بقلم أماني مالك

 حين تعاتب رسائل الحب

 "إنَّ رسائل الحبّ صارت في زمننا لا تجدي نفعا، تشبه عتابا يطبخ على نار باردة...عتاب ما إن تتلفظ به تحمل بين يديك رصاصة الذنب ، فتوجه للمقصلة لكي تعدم...
   حتّى العيون صارت أشد غباء من الرسائل...من الورق المزركش ببضع رسومات تحط على خاطر المرء و لا تروقه إلا في ذلك الحين، و ما إن تلطخ بحبر أزرق عقيم حتى لا تنجب إلا علقات ميتة لجنين يعاتب بسذاجة...
   اليوم أقولها كعربيّة: لا نفع لنا من العتاب في الحبّ، و إن هناك امرئ كذب عليكم و أخبركم بأنَّ العتاب المستمر الذي لا ينضب دليل الحبّ، فأقول لها تبا لمن علّمك أصوله...فلا شئ يا عزيزي يدل على الحبّ سوى نبضه الأوّل، و ردّ فعل مصحوب بقوة و رجاحة رأي...
   أنا الحبّ و إن سألوني كيف أحيا أقول: مأكلي الوفاء و مشربي عذوبة الكلمات، و إن أبكاني أحدهم بسؤال كهذا: و كيف تموت؟ فسأجيب إكراها: افتقار للثقة و خيانة في ساحتي بعظمة ملايين من جيوش الروم و الفرس، و عتاب خانق يحبس عني أكسجين الرومانسية"
بقلم/أماني مالك

إرسال تعليق

0 تعليقات